تاريخ النشر2010 6 July ساعة 14:41
رقم : 20356

السيد الراحل فضل الله وقيادته الروحانية للمقاومة

براعم نورانية طافت على سطح فيضه الروحاني الجارف ,لتتحول إرادةً وإصرارا وثورة أبناء وطن جريح أبوا الضيم , ولم يطيقوا العيش بذل
فضل الله
فضل الله
وكالة انباء التقريب :
براعم نورانية طافت على سطح فيضه الروحاني الجارف ,لتتحول إرادةً وإصرارا وثورة أبناء وطن جريح أبوا الضيم , ولم يطيقوا العيش بذل ... بعقيدة وفكر وإيمان دحض مفهوم " ان العين لا تقاوم المخرز " ومن كفيه انطلقت الثورة وبدأت مجموعات المقاومة الباسلة تتسلل من عينه لتقابل ذاك العدو الغاشم عند مفترق كل طريق .... تجهز نفسها , السيد يبارك عملها , فتنطلق للجهاد ضد العدو الصهيوني الذي اجتاح لبنان عام ١٩٨٢ .....
انه العلامة المجاهد الراحل الكبير اية الله السيد محمد حسين فضل الله الرجل الحالة والموقف والاستثناء العالم المجاهد المفكر والعلامة الكبير .... لن يستطع أي بليغ وأي صاحب قلم يريد الاسترسال ان يلخص حياة هذا الراحل الكبير والسر النفيس من اسرار عباد الله المخلصين .....
ومن بعض شذرات حياته النورانية العابقة بحب الرسول المصطفى وآل بيته
الطيبين الطاهرين , محطة انطلاقة المقاومة ضد العدو الصهيوني الغاشم وكان الرائد و"المرشد" والكهف الحصين للمقاومين ....
مع بداية الاجتياح الصهيوني للبنان عام ١٩٨٢، أخذت الكوادر الشابة التي انطلقت من مسجد الإمام الرضا(ع) في بئر العبد ( ضاحية بيروت الجنوبية ) تتوافد زرافاتٍ ووحداناً لتنال توجيهات سماحته بالنسبة للمهمّات الجهادية في مواجهة القوات الصهيونية الغازية.. وفي حين كانت دعواتٌ في لبنان تنحو منحى إعطاء هوية المواجهة مع العدوّ صفة "المدنية"، كان سماحته على قناعة تامة بأن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد والمثالي لمقارعة عدوٍّ لئيم لا يفهم إلا لغة القوة.
وعلى قاعدة أن سماحة السيد هو مرشد مجموعات الشباب التي انبرت للمقاومة والجهاد والاستشهاد في سبيل الله، ولغاية دحر العدو وقواته من المناطق اللبنانية المحتلة، بدأت أجهزة الاستخبارات المحلية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها الـ(سي.آي.إيه)، التخطيط لاغتيال رأس الحالة الإسلامية الجهادية في لبنان، وأخذ القرار، ووضعت سيّارة مفخّخة بجوار منـزله في بئر العبد ذهب ضحيتها ما يزيد على المئة والخمسين بين شهيد وجريح،
معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وقد أدلى بهذه المعلومات رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وليم كايسي آنذاك، ونشرت في جريدة الواشنطن بوست.
قبل محاولة الاغتيال الآثمة والفاشلة، تحوّل منـزل سماحة السيد فضل الله إلى محجة لكل وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والمحلية، تتسابق لمقابلة سماحته كونه الشخصية المركزية في لبنان التي تملك القول الفصل في جملة القضايا الساخنة على الساحة اللبنانية. وجدير بالذكر، أن هذه الهجمة الإعلامية العالمية على سماحة السيد، كانت تجري في وقت عمدت الدول الاستكبارية جميعها إلى إنشاء مراكز الدراسات المتخصصة لدراسة الإسلام الحركي، وكانت تحتاج إلى شخصية إسلامية قيادية مميزة تستطيع من خلالها أن تتعرف الإسلام الحركي ـ المقاوم الفاعل، الذي بدأ يصبح حديث الناس في الشرق والغرب.
في هذه الأثناء، انفتحت خطوط التواصل بين سماحة السيد وكبريات الحركات الإسلامية العالمية سنيّها وشيعيّها، وبات فكر السيِّد وتوجّهاته وإرشاداته السياسية والاستراتيجية، مناهج تتداولها قيادات وكوادر التيارات الإسلامية في العالم، خاصةً بعد أن حالت الهجمة الاستكبارية والاستخباراتية على سماحة السيد دون سفره إلى دول العالم الإسلامي والغربي، فأصبح هذا التواصل يتمّ عبر الزيارات المباشرة إلى سماحته
من شتى أقطار العالم، وعبر متابعة أخباره وأفكاره ومقابلاته في الصحف والمجلات ومختلف الوسائل الإعلامية الأخرى.
تلك الزوبعة التي كان ورائها الراحل اية الله فضل الله لم تكن زوبعة بفنجان , بل كانت الشرارة الأولى لانطلاق المقاومة الاسلامية المسلحة التي عاهدت ربها بالقتال في سبيله واختارت اثمن الطرق واعزها عند الله تبارك وتعالى وهي طريق الجهاد ....ذاك السيد العلامة المجاهد هو من ابرز من زرع بذور الإرادة والمقاومة في نفوس الأبرار والأحرار في العالم الإسلامي .. رحل السيد اية الله محمد حسين فضل الله جسداً ويستحيل ان يمحو شيء ذكرى هذا السيد العظيم الذي انبت سنابل المقاومة والجهاد في سهل افكاره وكلماته وخطبه يوم الجمعة .....
ماذا قال سيد المقاومة والتحرير عن السيد الراحل اية الله فضل الله ....
سيد المقاومة والتحرير سماحة السيد حسن نصرالله سيد الانتصارات والتحرير وصف السيد فضل الله الذي كان من ابرز مؤسسي هذا النصر المبين والذي أشعل نار المقاومة في افئدة المؤمنين ... وقال حين رحل العلامة المجاهد اية الله محمد حسين فضل الله "لقد فقدنا اليوم أباً رحيماً ومرشداً حكيماً وكهفاً حصيناً وسنداً قوياً في كل المراحل. هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ أن كنا فتيةً نصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره ونهتدي بكلماته ونتمثل أخلاقه ونقتدي بسيرته ".




https://taghribnews.com/vdch-xni.23nvmdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز