QR codeQR code

انيس نقاش هذا بعض من همسك الآن وقت البوح بهْ

هذا بعض من همسك

تنا

24 Feb 2021 ساعة 14:11

صعب على القلب الذي اعتاد ان يخفق مسكونا بطمأنينة يتيحها له حضور قادة امثالك وابو حسن سلامة وعماد وذو الفقار وقاسم، ان يواصل ارسال نبضه بنفس السكينة والوثوق.


رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد - العهد

سلام عليك أبا مازن
سلام مودّع قد شرِق بالاعتبار...

صعب على القلب الذي اعتاد ان يخفق مسكونا بطمأنينة يتيحها له حضور قادة امثالك وابو حسن سلامة وعماد وذو الفقار وقاسم، ان يواصل ارسال نبضه بنفس السكينة والوثوق.

ولولا نعمة حضور الامين ابي هادي في وجودنا مع ثلة ممن نبتت تجربتهم تحت اعينكم وشهدتم بنضج منهجهم وادائهم في زمن الاضطرام، لكان القلق قد بدأ يتسلل الى الذات.

صحيح ان المؤمن قوي وعزيز وثابت الجنان بإيمانه بربه، لا تزلزله الاعاصير ولا تلوي ذراعه المعضلات. لكن صدق من قال ان عناصر التثبيت والتعبئة والعنفوان يوفرها الله لكل ابناء مسيرة الجهاد والمقاومة من خلال امثال هؤلاء القادة الميدانيين الذين يشكلون مظلة امان ومسالك ثقة بالتجربة وبجدواها، فضلا عن المعتقد وما حفل به التاريخ من وقفات نموذجية صنعها قادة ابطال وشهداء ابرار ومجاهدون مضحّون.

أبا مازن،

الآن بدأت أفهم ذاك اليقين الذي كان ينساب منك وانت تحاور أو تناقش.الآن استحضر متعة استخفافك بمن اخرجوا انفسهم بوعي من دائرة صنع القرار والتاريخ. وأدركتَ أن التنظير ووهم البناء المتكامل ليسا الا ساترا للجبن او تعويذة تعويض عن الاقدام.

ابا مازن

انت القادم الى عقيدتنا وساحتنا وتجربتنا من عالم النضال المفتوح المدى على الحق والعدل والانسان. اسمه وعنوانه وقبلته فلسطين، استقر بك المقام في ربوع مقاومتنا النضّاحة بذلاً وتضحية وعنفواناً وانجازاً وانتصارات ومجداً وعزاً و علوّ شأن في جبهات الصراع ضد الباطل وأساطينه وممالكه.

استقر بك المقام عند يقيننا الذي ترجمناه وقائع وحقائق وقواعد اثبات على مدى ما يقرب من اربعين عاما لم نبدّل فيها ولا أُصِبنا خلالها بداء الضعف او الاستكانة ولا بأعراض النزوع نحو استسلام نعبر اليه مسرعين فوق طاولات التفاوض.

الزيتون عندنا ليس شعار سلام بل هو اسم آخر للطاقة المتجددة دوما نحو صنع المزيد من الانتصارات لحقوقنا.

والتين يزيدنا توقداً وعزماً وثقة بأرضنا وناسنا وقضيتنا المحقة والعادلة.

انيس نقاش هذا بعض من همسك الآن وقت البوح بهْ
وهل يرحل من كان معنا يجهر بهذا الكلام؟
بأمان الله كنت وبأمان الله ترحل وبأمان الله تبقى و تخلد.

/110


رقم: 494323

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/article/494323/هذا-بعض-همسك

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com