تاريخ النشر2018 14 September ساعة 12:00
رقم : 358997

فتنة البصرة...كيف أُضرمت وكيف أُخمدت؟

تنا
مورست هذه العملية على الأرجح من قبل قائد عمليات البصرة حيث عمل في البداية على تأزيم الشارع والتعامل بإستفزازية وقسوة مع تيارات سلمية ومعتدلة، وبهذا الإسلوب تأجج الوضع وتوترت التيارات السلمية بشكل عالي ودب الفوران في صفوفهم خصوصا بعد مقتل بعض المتظاهرين.
فتنة البصرة...كيف أُضرمت وكيف أُخمدت؟
بقلم ابو حسن الصيمري 
ثمّ ما لبثت قيادة العمليات أن أفلتت وأطلقت العنان للجماهير -التي سبق أن أجّجتها واشعلت فيها نيران الغضب- وتمثلت عملية اطلاق العنان بإلغاء منع التجوال وترك الساحة خالية من اي معالجة أمنية في سابقة غريبة من نوعها.

وفي صدد هاتين المرحلتين نلاحظ انّ لقائد العمليات علاقة غريبة بالقنصل الأمريكي، وان رئيس الوزراء  أصر على إبقاء هذا القائد رغم كل الدعوات الشعبية والمحاولات الحكومية الساعيّة لإقالته، ورغم أن اقالته كان ستقلل الكثير من التوترات.

فهل كان هذا القائد معد -لإداء الدور- من قبل الامريكان ، وكان هناك اتفاق مع العبادي على إبقائه ؟!! 

المرحلة الثالثة: ركوب الموجة
بعد ان تم تهييج المتظاهرين جائت مرحلة ركوب موجة التظاهرات الغاضبة ومحاولة استغلال حالة الهيجان وتوجيهه نحو حرق وتخريب اهداف معينة، جرت عبر التحاق بعض المندسين (قيل ان فيهم مؤسسات مجتمع مدني) ومشاركة مجموعة من اتباع زعيم سياسي معين وآخرين .

وفي هذه المرحلة -تقريبا- جرى بث أخبار عن مسك القوات الأمنية لقناص يستهدف المتظاهرين( تبين مؤخرا عدم ثبوت ذلك، وعلى من يصدق بالخبر ان يطالب الحكومة بالكشف عن مصيره..) وتمّ اطلاق إشاعات كاذبة تتحدث عن انتماء هذا القناص لفصائل الحشد، وربما اطلقت تلك الإشاعات لسوق المتظاهرين الغاضبين نحو مقرات الحشد -تمهيدا للمرحلة الرابعة- علما ان الكثير من المتظاهرين شعروا بحرف التظاهرات وبدؤا بالانسحاب . 

وكما ذكرنا سابقا فإن هذه المرحلة واكبها استمرارا للصمت والسكون الغريب من قبل قيادة العمليات. 

المرحلة الرابعة / مرحلة الاقتتال
إذ كان من المفترض ان تؤدي المرحلة "الثالثة" الى ردّة فعل من قبل فصائل الحشد الشعبي التي تم حرق مقراتها وبالتالي يحدث اقتتال احد اطرافه "اتباع الزعيم الشيعي المعروف" وآخرين معه ، وطرفه الآخر "فصائل الحشد الشعبي"، كما ويشترك  ضمن الاقتتال بعض العشائر التي سوف يقتل ابنائها اثناء المواجهات.

الملاحظ هنا وكأن المخططون لحصول الاقتتال حين تفاجؤوا بعدم وجود ردة فعل قوية من قبل فصائل الحشد حاولوا ان يزيدوا من استفزازهم و يشعلوا فتيل الإقتتال بأي ثمن كان، فحين لم ينفع استهداف مقرات الفصائل استهدفوا مقر الحشد الرئيسي وحطموا اجهزة اسعاف الجرحى وحرقوا صور شهدائه ، وكأنهم توقعوا ان الحشد الذي لم تستثيره الإمور السابقة، سوف لن يستطيع ان يصبر إزاء مثل هذه الإستفزازت!

ولكن بحمد الله فإنّ هناك من وعى لهذه المؤامرة وسحق على شرارة الفتنة رغم كل الجراح.
https://taghribnews.com/vdcaoane049nmo1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز