تاريخ النشر2010 7 August ساعة 12:10
رقم : 22655

رمضان والمحطات الروحية و الجهادية

شهر رمضان حافل بعدة محطات مختلفة تذكرنا الة جانب التقوى والرياضة النفسيةوالروحية , الجهاد والشهادة والتلاحم والتكاتف لدرء الفتن والنحديات عن هذه الامة .
رمضان والمحطات الروحية و الجهادية
وكالة أنباء التقریب (تنا )
ونحن نعيش اجواء هذا الشهر الفضيل صياما وذكراً لابد ان نسترجع ذكرى الانتصارات التي حققها المسلمون في هذا الشهر العظيم ونجد انفسنا اكثر قدرة على الارتقاء لنصل الى افق التقوى التي جعلت هدفاً للصيام .
والتقوى التي ارادها الله للمسلم تشمل كثيراً من المعاني والجوانب و منها التقوى السياسية والتي تعني ان نتقي الله في قضايا الامة الكبرى و في الدفاع عن قيمها ومقدساتها وكرامتها وعّزتها ووحدتها وهذة التقوى جزء لا يتجزاء من التقوى التي ينبغي ان يتوجها بصيامه ليصل اللى افقها السامي.
في شهر رمضان الذي نعيش في رحابه خطوة لتحقيق التقوى في عقولنا و نفوسنا واخلاقنا وتوجهاتنا نستطيع ان نلاحظ فيه عدة محطات تاريخية لم يكن وقوعها في شهر رمضان من باب المصادفة ابداً . 
1 - من أبرز تلك المحطات غزوة بدر الكبرى التي حدثت في شهر رمضان وكانت مقدمة لانتصارات المسلمين مستقبلا ودخول الناس في دين الله أفواجا مما يوحي بأن قضية التقوى مرتبطة باهداف عليا على مستوى الانسان وعلى مستوى الاسلام وعلى مستوى العالم ومرتبطة بالجهاد وتحقيق النصر مرهون بهما اي بالتقوى والجهاد فالجهاد هو الطريق الوحيد الذي يمكننا من ان نثبت الحق حينما تتظاهر على الاسلام كل قوي الشر. 
2 - المحطة الثانية في شهر رمضان كانت شهادة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وهذة المحطة تقول باننا لا نستطيع بالجهاد ان نبلغ مرتبة التقوى دون ان نقدم الشهداء وعلى كل مسلم ان يعيش الجاهزية للشهادة .
3 - المحطة الثالثة ليلة القدر حيث تحقق فيها طموح الانسان المسلم في علاقتة بالله و هي التقوى كما يحدثنا الله سبحانه وتعالي في قوله تعالي ( لعلكم تتقون ) لان الصوم يعد نفس الصائم للتقوى .
4 - المحطة الرابعة اليوم العالمي للقدس الذي اعلن عنه الامام الخميني الراحل لاحياءه في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك ليجعل القدس من اهم القضايا الاسلامية ولتكون امانة في عنق كل مسلم ومسلمة فالواجب الشرعي يقضي بالسعي لتخليصها من الاسر وتحريرها من براثن الصهيونية الغاصبة ولتبقي الشغل الشاغل للامة اجمع (ان يوم القدس ليس يوم فلسطين فحسب بل هو يوم احيا الاسلام) هكذا نادى الامام الخميني (رضوان الله تعالي عليه).
اذاً شهر رمضان ليس شهر عبادة فحسب وانما هو شهر تحقيق الاهداف التي يؤمن بها الانسان و يسعى اليها وقضية تحرير القدس من براثن الصهاينة الاوغاد والمقاومة ليس بعيدا عن تحقيق الاهداف في هذا الشهر الفضيل .
وبما أن العالم و لا سيما العالم الاسلامي يمر اليوم بفترة حساسة فمن جانب نرى انتشار  الصحوة الاسلامية في كل ارجاء العالم , وبدأ التحرك باتجاه استعادة الهوية والقوة ومن جهة اخرى تبدو بوضوح المؤامرات التي تحاك ضد هذة الامة لايجاد الشرخ و التفرقة وتنفيذ المخططات الشيطانية الماكرة. 
ان مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم امام الاعتداءات الصهيونية و فرض الحصار الجائر عليهم ودعم الشعب العراقي الواعي لتشكيل حكومتة المستقلة وخروج القوات الاجنبية وصيانة استقلال لبنان و سوريا وسائر دول المنطقة واستقرارها يشكل ذلك واجبا اسلاميا عاما في حين تفوق مسؤولية النخب السياسية و الدينية و الثقافية والشخصيات الاسلامية والوطنية على باقي قطاعات الشعب .
وان وحدة اتباع المذاهب الاسلامية وتآلف قلوبهم ونبذ الخلافات الطائفية والقومية يجب ان تشكل ابرز شعارات واهداف هذة النخب .
اذا الاستزادة الروحية والجهادية في هذة المحطات و الاتكال على الوعود القرآنية الحتمية وتوثيق عرى الوحدة الاسلامية و اداء فريضة الصوم بكل ما فيها من عطاء و غني مستمد من ذكر الله كل ذلك يمكنه ان يشكل ضماناً لتحقيق كل الاهداف السامية للامة الاسلامية ونقطة بدء و انطلاق لهذه النهضة الشاملة.
حسن خاكرند




https://taghribnews.com/vdcbs0b5.rhb5spukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز